التفسير البسيط (صفحة 5341)

أي: فرح بهم). لعلى هذا التقدير: يسألونك عنها كأنك حفي بهم أي: بارّ بهم لطيف.

قال ابن الأعرابي: (يقال: حَفِي بي حفاوة، وتحفى بي تحفيًا، والتحفي: الكلام واللقاء الحسن) (?)، ومنه قوله: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: 47]. أي: بارًا لطيفًا يجيب (?) دعائي إذا دعوته، وهو (?) قول الحسن (?) وقتادة (?) والسدي (?)، ويؤيد هذا القول ما روي في "التفسير": (إن قريشًا قالت لمحمد: إن بيننا وبينك قرابة، فأسر إلينا متى الساعة؟ فقال الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ}) (?)، أي: كأنك صديق لهم، بار بهم، فهم يدلون إليك بالقرابة في طلب علم الساعة يعني: أنك لا تكون حفيًّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015