وقال بعضهم: قوله: {شَهِدْنَا} من كلام الذرية، والمعنى: شهدنا على أنفسنا بهذا الإقرار، وهو معنى قول (?) مقاتل، وعلى هذا لا يحسن الوقف على {بَلَى} ولا يتعلق {أَنْ تَقُولُوا} بشهدنا، وإنما يتعلق بقوله: {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} (?)، وذكر صاحب النظم] (?) وجهًا آخر في قوله: {شَهِدْنَا} عن بعضهم، وهو: (أن يكون قوله: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ} إلى قوله: {قَالُوا بَلَى}. تمام قصة الميثاق، ثم ابتدأ عز وجل خبرًا آخر يذكر ما يقوله المشركون يوم القيامة فقال: {شَهِدْنَا} بمعنى: نشهد، كما قال الحطيئة (?):
شَهِدَ الخُطَيْئَةُ حِينَ يَلْقَى رَبَّه (?)