السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} (?) [آل عمران: 83]. وقال مقاتل: من مات صغيرًا دخل الجنة بمعرفته بالميثاق (?) الأول، ومن بلغ العقل لم يُغن عنه الميثاق الأول شيئًا حتى يؤمن، وكان الميثاق الأول حجة عليهم) (?) , وهذا الذي ذكره مذهب من يقول: إن أطفال المشركين يدخلون (?) الجنة، فأما من لا يحكم لهم بالجنة، فإنه يقول: من كان من أهل الشقاوة من الذرية السوداء أقرّ بالمعرفة كرهًا فلم يغن ذلك عنه شيئًا. فأمَّا سوق ألفاظ الآية وما بعدها من هذه القصة على هذا التفسير فقوله: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}. قال الزجاج (?): (المعنى قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} وهو إيجاب للإقرار عليهم بربوبيته).
وقوله: {قَالُوا بَلَى}. قال ابن عباس: (هو جواب منهم له وإقرار له بالربوبية ولأنفسهم بالعبودية) (?).
وقوله تعالى: {شَهِدْنَا} قال الكلبي: (8) (لما أقروا، قال الله للملائكة: