التفسير البسيط (صفحة 5276)

قال عطاء عن ابن عباس: (يريد: أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -) (?).

وقال عامة المفسرين (?): (نزلت في مؤمني أهل الكتاب). فعلى قول عطاء المراد بالكتاب: القرآن، وعلى قول المفسرين المراد به: التوراة، وأما معنى التمسك بالكتاب؛ فقال الفراء (?): (معناه (?): يأخذون بما فيه). وقال الزجاج: (أي: يؤمنون به ويحكمون بما فيه (?). وقال غيره: (التمسك بالكتاب ارتباط به على ما بيّن فيه، كالقابض على الشيء الذي يرجو النجاة من قبله والفوز من جهته) (?).

وقوله تعالى: {وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ}. إنما ذكرت {الصَّلَاةَ} مع دخولها في التمسك بالكتاب للبيان عن جلالة موقعها، وعظم منزلتها في طاعة الله، وأنها من أوكد الأمور التي يجب المحافظة عليها (?)، واختلف النحويون (?) في إعراب الآية، فقال قوم: هذه الآية معطوفة على ما قبلها، والتقدير:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015