التفسير البسيط (صفحة 5234)

وهذا مذهب جماعة المفسرين (?)، وهو أنهم قالوا: هذا من العام الذي أريد به (?) الخاص) (?).

وقوله تعالى: {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}، يعني: فسأوجبها في الآخرة {لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}، وهذا معنى قول المفسرين (?): (وهي يوم القيامة للمتقين خاصة)، وهذا تخصيص بعد التعميم باللفظ. وبيان [ذلك] (?) أن ذلك يجب في الآخرة لمن اتصف بما ذكر في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} إلى آخر الآية. قال ابن عباس: {لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} (يريد: أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -) (?).

وقوله تعالى: {وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}. قال عطاء عن ابن عباس: (يريد: صدقات الأموال عند محلها) (?).

وروي أيضًا عنه أنه قال في قوله: {وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}: (يطيعون الله ورسوله) (?)، كأنه ذهب إلى ما يزكي النفس ويطهرها من الأعمال (?)، وبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015