قال أبو العباس: (ولا حاجة به إلى إضمار (مثل)، والمعنى: جعل الجبل أرضًا دكاء) (?).
فحصل من هذه الأقوال أن من قرأ {دَكًّا} بالتنوين كان الدك مصدرًا بمعنى المفعول على قول (?) أبي إسحاق، وعلى قول الأخفش ويكون مصدرًا مؤكدًا؛ لأنه يقول معنى قوله: {جَعَلَهُ دَكًّا}. أي: دكه دكًا، ويجوز على قوله أيضًا أن يكون بمعنى: ذا دكٍ، أي: ذا كسر فحذف المضاف، ومن قرأ بالمدّ فعلى قول الأخفش (الدكاء) الناقة الذاهبة السنام، والمضاف محذوف، وعلى قول أبي العباس (الدكاء) الأرض غير الغليظة المرتفعة، ولا حاجة إلى تقدير المضاف (?).
فأما التفسير فقال المفسرون (?): (ساح في الأرض فهو يذهب حتى الآن). وهو قول الحسن (?) وسفيان (?)، وأبي بكر (?) الهذلي (?)، وهذا