التفسير البسيط (صفحة 5088)

وقوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً}.

قال المفسرون (?): (لما فسدوا على الأمرين جميعًا أخذهم الله بغتة آمن ما كانوا؛ ليكون أعظم في الحسرة.

وقوله تعالى: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}. قال ابن عباس: (يريد بنزول العذاب) (?).

وقال أبو إسحاق: (بيّن الله عز وجل تأولهم بخطئهم في قولهم: {وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ}، وقد علموا أن الأمم قد أهلكت قبلهم بكفرهم، وإنما أخبر الله تعالى بهذا عن الأمم السالفة لتعتبر أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ ألا ترى إلى قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا} (?) [الأعراف:96]، قال ابن عباس: (وحدوا الله واتقوا الشرك) (?). وقال عطاء عنه: (يريد آمنوا بالله وحده، وصدقوا أنبياءه، وخافوا الوعيد) (?).

وقوله تعالى: {لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}. قال المفسرون: (بركات السماء بالقطر، وبركات الأرض بالنبات والثمار) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015