التفسير البسيط (صفحة 5081)

وقال أهل المعاني: (أعرض عنهم إعراضَ آيِسٍ منهم لما نزل العذاب بهم، وذلك أنه كان مقبلًا عليهم بالوعظ والدعاء إلى الحق، فلما تمادوا في غيهم، فأخذهم الله عز وجل ببأسه، تولى عنهم) (?).

وقوله تعالى: {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ}. أي: كيف يشتد حزني (?). يقال: أسِيت (?) على الشيء آسَى (?) أسًى إذا اشتد حزنه عليه.

قال امرؤ القيس:

يَقُولونَ لاَ تَهْلِكْ أَسًى وتَجَمَّلِ (?)

وقوله تعالى: {فَكَيْفَ آسَى} استفهام معناه الإنكار، أي: لا آسى عليهم. ومعنى الآية: أن شعيبًا -عليه السلام- يتسلى عنهم بما يتذكر من حاله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015