[يكون] (?) قد سبق في علم الله جل وعز و (?) في مشيئته أن نعود فيها. وتصديق ذلك قوله: {وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا}، قال: وهذا مذهب أهل السنة)، ثم ذكر وجهين آخرين، هما من قول من لا يؤمن بإرادة الله تعالى الخير والشر:
أحدهما: إن هذا على طريق التبعيد، كما يقال: لا نفعل ذلك إلا أن يبيض القار ويشيب الغراب (?)، وهذا لا يصح مع قوله: {يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ} [المدثر: 31]، وقوله: {مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ} [الأنعام: 39]، وآيات كثيرة تصرح بأن الله تعالى يشاء [كل] (?) ما يحدث في العالم.
والثاني: أن في ملتهم ما يجوز التعبد به من وجوه البر الذي كانوا يتقربون به إلى الله تعالى (?)، ويكون معنى الآية: وما يكون لنا أن نعود في بعض ملتكم، وفي معنى من معاني شرائعكم إلا أن يردنا الله إليه بأن يتعبدنا به).
قال ابن الأنباري: (و (?) هذا قول مُتَنَاولُهُ بعيد؛ لأن فيه تبعيض الملة) (?).
وقال الزجاج: (والقول هو القول (?) الأول؛ لأن قوله: {بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا