التفسير البسيط (صفحة 5073)

في هذه الآية: إن شعيبًا وأصحابه قالوا: ما كنا لنرجع في ملتكم (?) بعد إذ وقفنا على أنها ضلالة تُكسبُ دخول النار إلا أن يريد الله إهلاكنا، فأمورنا راجعة إلى الله (?)، غير خارجة عن قبضته، يسعد من يشاء بالطاعة، ويشقي من يشاء بالمعصية، وهذا من شعيب وقومه استسلام للمشيئة، ولم يزل الأنبياء والأكابر يخافون العاقبة وانقلاب الأمر، ألا ترى إلى قول الخليل عليه السلام {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35]، وكثيرًا ما كان يقول (?) نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -: "يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك" (?).

وقال أبو إسحاق: (المعنى: وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015