وقال أبو العباس: (الجاثم المبارك على رجليه كما يجثم الطير) (?). قال الزجاج: (معنى {جَاثِمِينَ} قد خمدوا من شدة العذاب) (?). وهو قول ابن عباس: ({جَاثِمِينَ} يريد: خامدين ميتين) (?). وقال الكلبي: (احترقوا بالصاعقة فأصبحوا ميتين قد همدوا رمادًا لا يتحركون) (?)، وهو قول الفراء: (صاروا رمادًا جاثمًا) (?).
وقال ابن الأنباري: (قال المفسرون: معنى {جَاثِمِينَ}: بعضهم على بعض، أي: عند نزول العذاب بهم سقط بعضهم على بعض) (?).
قوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ} الآية [الأعراف: 79]. قال المفسرون: (إن صالحًا أقبل عليهم بالدعاء إلى توحيد الله وطاعته، فلما خالفوا ونزل بهم العذاب تولى عنهم لليأس منهم) (?).