ولَمَّا رَأَيتُ الحجَّ قد حان وقتهُ ... وَظلَّتْ جِمال القومِ بالقومِ تَرْجُفُ
وقال أبو عبيدة: (الرجف من قولهم: رجفت بهم الأرض إذا تحركت) (?)، يذهب إلى أنها الزلزلة، وأنشد (?):
تحنَّى العِظامُ الرَّاجفاتُ مِنَ البلى ... وليس لداء الرُّكبْتَيْنَ طَبيبُ
وقوله تعالى: {فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ} يعني: بلدهم، لذلك وحد الدار، كما يقال: دار الحرب، ومررت بدار البزازين (?)، وجمع في موضع آخر فقال: {فِي دِيَارِهِمْ} [هود: 67] لأنه أراد منازلهم التي ينفرد كل واحد منهم (?) بمنزله، وقوله تعالى: {جَاثِمِينَ}، قال أبو عبيدة: (الجثوم للناس والطير بمنزلة البروك للإبل) (?)؛ قال جرير:
عَرَفْتُ المُنَتَأى وعَرَفْتُ مِنْهَا ... مَطَايَا القِدْرِ كَالحِدَإ الجُثُومِ (?)