وعلى ما ذكره أبو العباس، الآية تكون من باب حذف المضاف (?)، وإقامة المضاف إليه مقامه، وهو كثير في الكلام، وسترى منه مالا يحصى كثرة.
وأما إعراب {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فالجر في القراءتين (?). وهو صفة الاسم، مجرور (?)، والصفات تجري على موصوفاتها إذا لم تقطع عنها (?) بمدح أو ذم. وأما العامل فيها، فزعم الأخفش أبو الحسن أن الوصف يجري على ما قبله، وليس معه لفظ يعمل فيه (?)، إنما يعمل فيه كونه نعتا (?)، وذلك الذي يرفعه وينصبه ويجره، كما أن المبتدأ (?) إنما يرفعه الابتداء (?)، وإنما الابتداء معنى عمل (?) فيه، وليس لفظا، فكذلك هذا (?).
وقوله تعالى: {الدِّينِ} قال الضحاك (?) وقتادة: (الدين) الجزاء، يعني