لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [قرئ: {غَيْرُهُ} (?)، رفعًا وخفضًا (?)، فأما من خفض فقال الفراء: (يجعل (غير) نعتًا للإله، وقد يرفع فيجعل تابعًا للتأويل في {إِلَهٍ}، ألا ترى أن الإله لو نزعت منه (مِن) (?) كان رفعًا) (?)، وقال أبو إسحاق: (الرفع على معنى: ما لكم إله غيره ودخلت (مِنْ) مؤكدةَ، و (مِنْ) خفض جعله صفة لإله) (?) فقد اتفقا كما ترى على أن (غير) في القراءتين صفة لإلهٍ، الرفع على الموضع، والخفض على (?) اللفظ، ولا بد من إضمار محذوف في الكلام، وهو خبر {ما}؛ لأنك إذا جعلت (غير) من صفة الإله، لم يكن للنفي خبر، والكلام لا يستقل بالصفة والموصوف كقولك: (زيد العاقل)، وتسكت حتى تذكر خبره، ويكون التقدير: ما لكم من إله غيره في الوجود، ونحو ذلك لا بد من هذا الإضمار (?).