لاَ تُنْجِزُ الوعْدَ إنْ وعَدْتَ وإن ... أَعْطَيْتَ أَعْطَيْتَ تَافِهًا نكدَا (?)
فقوله: نكدًا نُصب على الحال، وكذلك في الآية كما تقول: لا يخرج فلان إلا راكبًا (?).
قال قتادة وأبو روق (?): ({إِلَّا نَكِدًا} إلا عسرًا).
وقوله تعالى: {كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ} مضى معنى تصريف الآيات في مواضع.
وقوله تعالى: {لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ}. قال عطاء: (يريد لنعم الله، ويوحدونه، ويطيعون أمره) (?).
وقال بعض أهل النظر: (ذكر الشكر في آخر الآية، إشارة إلى نعمتين مذكورتين في الآية للمؤمن، وهو أن الله تعالى لم يجعله كالبلد الخبيث، والثاني: أنه أذن له في الإيمان والطاعات كما أذن للبلد الطيب في إخراج النبات) (?).
59 - قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا