التفسير البسيط (صفحة 5015)

وقرأ (?) ابن عامر (?): {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ} رفعًا كلها، والنصب (?) هو وجه الكلام لقوله تعالى: {وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ} [فصلت: 37] فكما أخبر في هذه الآية أنه خلق الشمس والقمر، كذلك يُحمل على {خَلَقَ} (?) في قوله: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ} [الأعراف:54]، وحجة ابن عامر قوله: {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا في اَلسَّمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ} [الجاثية: 13]، ومما في السماء الشمس والقمر، فإذا أخبر بتسخيرها حسن الإخبار عنها به، كما أنك إذا قلت: ضربت زيدًا استقام أن تقول: زيد مضروب (?).

وقوله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}، قال أصحاب المعاني: ({لَهُ الْخَلْقُ} لأنه خلقهم، وله أن يأمر فيهم بما أحب (?)، وله الحكم في الخلق يأمرهم بما يشاء)، وعلى هذا [المعنى] (?) {الْأَمْرُ} هاهنا الذي هو نقيض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015