وقوله تعالى: {عَلَى عِلْمٍ} أي: فصلناه بعلم لم يقع منا فيه سهو ولا غلط، وقيل: {عَلَى عِلْمٍ} في الكتاب وهو ما أودع من العلوم (?) وبيان الأحكام.
وقوله تعالى: {هُدًى وَرَحْمَةً}، قال الزجاج: ({هُدًى} في موضع نصب أي: فصلناه هاديًا وذا رحمة) (?).
وقوله تعالى: {لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} يدل على أن القرآن جُعل هدى لقوم مخصوصين أريد به هدايتهم دون غيرهم ممن كذب به.
53 - قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ}، النظر هاهنا بمعنى: الانتظار (?)، وقد مر في سورة البقرة (?)، وإنما قيل لهم {هَلْ يَنْظُرُونَ}، وإن كانوا جاحدين؛ لأنهم في منزلة المنتظر كأنهم ينتظرون ذلك لأنهم