وقال أبو إسحاق: (وفي بعض اللغات (نَعِم) في معنى (نَعَم)، موقوفة الآخر لأنها حرف جاء لمعنى) (?).
[وقوله: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ}؛ معنى التأذين في اللغة (?): النداء، والتصويت] (?) بالإعلام، والأذان للصلاة إعلام بها، وبوقتها (?)، وقالوا في معنى: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ} (?) نادى منادٍ نداء أسمع الفريقين (?). قال ابن عباس: (وذلك المؤذن من الملائكة وهو صاحب الصور) (?).
وقوله تعالى: {بَيْنَهُمْ}، قال أبو علي: (يحتمل أمرين (?)؛ الأحسن فيه أن يكون ظرفًا لـ (مؤذن) كما تقول: أعْلَمَ وسْطَهُمْ معلم، ولا تُجعل صفة للنكرة؛ لأن اسم الفاعل إذا أُعمل عمل الفعل لم يوصف كما لا يُصغّر؛ لأن الصفة تخصيص، والفعل وما أُجري مجراه لا يلحقه تخصيص،