التفسير البسيط (صفحة 4979)

قال ذو الرمة:

أَصَابَ خَصاَصَةً فَبَدَا كَليلًا ... كَللا وانْغَلَّ سَائِرُهُ انْغِلالًا (?)

ومعنى نزع الغل: إبطاله بإعدامه من الصدر.

وذكر أهل التأويل هاهنا قولين محتملين:

أحدهما: وهو الذي عليه المعظم (?) أن معناه: أذهبنا الأحقاد التي كانت لبعض على بعض في دار الدنيا، وإلى هذا أشار علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقال: (إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله جل ذكره: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ}) (?).

وقال الحسن في هذه الآية: (يعني: الجاهلية) (?).

والقول الثاني: أن نزع الغل إنما هو لئلا يحسد بعضهم بعضًا في تفاضل منازلهم وتفاوت مراتبهم في الجنة، واختار الزجاج هذا فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015