التفسير البسيط (صفحة 4962)

وقوله تعالى: {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ}، يعني بالأخرى: آخر الأمم، وبالأولى: أول الأمم، وبيانه ما قاله السدي: ({أُخْرَاهُمْ} يعني: الذين كانوا في آخر الزمان، {لِأُولَاهُمْ} يعني: الذين شرعوا لهم ذلك الدين) (?). وقال مقاتل: ({أُخْرَاهُمْ} يعني: آخرهم دخولًا النار وهم الأتباع {لِأُولَاهُمْ} دخولًا وهم القادة) (?). وتأويل هذا راجع إلى معنى القول الأول؛ لأن (?) آخرهم دخولًا النار هم الأتباع، والأولى هم القادة، فالمعنى على القولين جميعًا: قالت الأتباع للقادة: {رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا} (?).

قال ابن عباس: (لأنهم شرعوا لنا أن نتخذ من دونك إلها، {فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ}، قال: يريد أضعف عليهم العذاب بأشد مما تعذبنا به) (?).

وأما معنى الضعف فقال أبو عبيدة: (هو مثل الشيء مرة واحدة) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015