30 - قوله تعالى: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ}، قال أبو بكر: (نصب (?) {فَرِيقًا}، {وَفَرِيقًا} على الحال من الضمير الذي في {تَعُودُونَ}، يريد: تعودون كما ابتدأ خلقكم مختلفين؛ بعضكم سعداء، وبعضكم أشقياء، فاتصل (فريق) وهو نكرة بالضمير الذي في {تَعُودُونَ}، وهو معرفة فانقطع من لفظه، وعطف الثاني عليه، قال: ويجوز أن يكون الأول منصوبًا على الحال من الضمير، والثاني: منصوبًا بـ (حق عليهم الضلالة)؛ لأنه بمعنى: أضلهم كما يقول القائل: عبدًا لله أكرمته وزيدًا أحسنت إليه، فتنصب زيدًا بأحسنت إليه، بمعنى (?): نفعته.
وأنشد (?):
أثَعْلَبَةَ الفَوَارِسِ أمْ (?) رِياحًا ... عَدَلْتَ بهم طُهَيَّةَ والخِشَابَا