قال عطاء: (يريد: من خلقه للجنة يعود في البعث إلى الجنة، ومن خلقه للنار يعود في البعث إلى النار) (?).
وقال القرظي (?): (من ابتدأ الله خلقه على (?) الشقوة، صار إلى ما ابتدأ عليه خلقه، [وإن عمل بأعمال أهل السعادة، ومن ابتدأ خلقه على السعادة صار إلى ما ابتدأ عليه خلقه] (?)، وإن عمل بأعمال [أهل] (?) الشقاء؛ كإبليس والسحرة) (?).
وقال الفراء: (يقول بدأكم (?) في الخلق شقيًا وسعيدًا، فكذلك تعودون على الشقاء والسعادة) (?)، وهذه أقوال معناها واحد.
وقال الحسن ومجاهد: (كما بدأكم فخلقكم في الدنيا, ولم تكونوا شيئًا، كذلك تعودون يوم القيامة أحياء) (?)، وهذا المعنى اختيار الزجاج؛ لأنه قال: (ثم احتج عليهم بإنكارهم البعث فقال: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} أي: فليس بعثكم بأشد من ابتدائكم) (?).