التفسير البسيط (صفحة 4902)

20

وقوله تعالى: {لِيُبْدِيَ لَهُمَا}، هذه اللام تسمى لام العاقبة (?)؛ وذلك أن الشيطان لم يقصد بالوسوسة بدو عورتهما، ولم يعلم أنهما إن أكلا من الشجرة بدت عوراتهما، وإنما كان قصده أن يحملهما على المعصية فقط، فلما بدت عوراتهما وكان ذلك بسبب معصيتهما جاز أن يقال: فعل ذلك لذلك (?) كما قال تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} [القصص: 8].

20 - قوله تعالى: {مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا} أي: ما ستر؛ من المُواراة يقال: وَاريته فأنا أوَاريه أي: سترته، ويقال: وَارَيْت الميت في التراب أي: دفنته (?)، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي -رضي الله عنه- لما أخبره بوفاة أبيه (?) قال: (اذهب فوارِه) (?) قال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015