التفسير البسيط (صفحة 4889)

ويحسن القبيح لكم لما سبق لكم عنده من الشقاء.

قال: وقال بعضهم: الإغواء الإهلاك، ومنه قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59] أي: هلاكاً وبلاء، ومنه أيضًا قولهم: غَوِيَ الفصيل يَغْوَى غوى (?)، إذا أكثر من اللبن حتى يفسد جوفه ويشارف (?) الهلاك والعطب، وفسروا قوله: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} [هود: 34] إن كان الله يريد أن يهلككم بعنادكم الحق، وهذا قول تحتمله اللغة، وأهل التفسير على القول الأول) (?)

قال أبو إسحاق: (في {أَغْوَيْتَنِي} قولان: قال بعضهم: أضللتني، وقال بعضهم: فبما دعوتني إلى شيء غَويت به، أي: غويت من أجل آدم) (?).

قال أبو بكر: (وأما قوله عز وجل: {فَبِمَا}؛ فإن الباء تحتمل أمرين: أحدهما: القسم؛ أي: بإغوائك إياي {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} بقدرتك عليَّ ونفاذ سلطانك في لأقعدن لهم على الطريق المستقيم [الذي] (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015