التفسير البسيط (صفحة 4888)

16

قال المفسرون: (إن إبليس -لعنه الله- استنظر إلى يوم البعث، وأراد أن يذوق الموت في النفخة الأولى، فلم يُعطه ذلك، وأنظره إلى يوم النفخة الأولى [لا إلى] (?) الثانية؛ لأنه بين مدة المهلة في موضع آخر فقال: {إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} [الحجر: 38] وهو النفخة الأولى حين يموت الخلق كلهم) (?).

16 - قوله تعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي}، قال ابن عباس: (يريد: فبما أضللتني، مثل قول نوح: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ}) (?) [هود: 34].

قال أبو بكر الأنباري حاكيًا عن أهل اللغة: (الإغواء (?) إيقاع الغَيِّ في القلب، والغَيُّ: المذموم من الفعل، وقوله: {فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي} أي: فبما أوقعت في قلبي من الغي الذي كان سبب خروجي من الجنة، وكذلك قوله: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} [هود: 34] أي: يوقع الشر في قلوبكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015