وقرأ حمزة (?) والكسائي (تذكرون (?)) خفيفة الذال، خفف بالحذف، كما خفف غيرهما بالإدغام، ويمكن أن يقال: إن الحذف أولي لأنه أخف في اللفظ، والدلالة على المعنى قائمة (?).
153 - قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} الآية، قال الفراء: (تفتح (أن) من وقوع (أتل) [الأنعام: 151] عليها يعني: وأتل عليكم {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} قال: وإن شئت جعلتها خفضًا يريد: {ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ} [الأنعام: 152] وبأن (?) هذا صراطي)، وقال أبو علي: (من فتح (أن) فقياس (?) قول سيبويه أنه حملها على (فاتبعوه) والتقدير: ولأن {هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} كقوله {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً (?)} [المؤمنون: 52] قال سيبويه: ولأن هذه أمتكم، وقال في قوله: {وأن