من الجن) (?)، ونحو ذلك قال ابن جريج (?) وأبو عبيد (?): (هم الذين استمعوا القرآن فأبلغوه قومهم)، وعلى هذا أولئك (?) الذين استمعوا (?) وذهبوا إلى الجن فأنذروا لم يفعلوا ذلك بنص الله تعالى على إرسالهم, ولكن يجوز أن يضاف ذلك إلى الله فيقال: هم رسل الله، كما سمّى الله تعالى رسُل عيسى (?) رسله فقال: {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ} [يس: 14].
وقال الضحاك: (من الجن رسل كما من الإنس رسل) (?) والآية تدل على (?) ذلك، والقول هو الأول، وهو ما ذكرنا أن رسل الجن لم يكونوا مرسلين بنص الله تعالى وإنما كانوا نذرًا على الوجه الذي بيّنا (?).