عطف الحديد على موضع بالجبال (?)، ولهذا قال سيبويه: (إنك إذا قلت: مررت بزيد [فكأنك قلت: مررت زيدا) (?)، تريد (?) بذلك أنه لولا الباء الجارة لانتصب زيد، وعلى ذلك أجازوا مررت بزيد] (?) الظريفَ، تنصبه على موضع (بزيد) (?).
(وجميع (?) الحروف المفردة التي تقع في أوائل الكلم حكمها الفتح أبدًا. نحو (واو) العطف و (فائه) و (همزة) الاستفهام و (لام) الابتداء.
فأما (الباء) في (بزيد) فإنما كسرت لمضارعتها (اللام) الجارة (?) في قولك: (المال لزيد) وسنذكر العلة في كسر اللام في قوله {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2] إن شاء الله (?) ووجه المضارعة بينهما اجتماعهما في الجر ولزوم كل واحد منهما الحرفية (?)، وليست كذلك (كاف التشبيه)؛ لأنها قد تكون