التفسير البسيط (صفحة 4385)

38

38 - قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ} الآية، قال ابن عباس: (يريد: كل ما دب وجميع البهائم فهو دابة) (?).

قال الزجاج: وجميع ما خلق الله جل وعز لا يخلو من هاتين المنزلتين: إما أن يدب، وإما أن يطير) (?). وقال غيره من أهل المعاني: (خص ما في الأرض هاهنا بالذكر دون ما في السماء، احتجاجًا بالأظهر، وإحالة بالدليل على ما هو ظاهر؛ لأن ما في السماء -وإن كان مخلوقًا له مثلنا- فغير ظاهر) (?).

وقوله تعالى: {يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ} قال الفراء والزجاج: (ذكر الجناح هاهنا تأكيد (?)، كقولك: نعجة أنثى، وكلمته بفي، ومشيت برجلي) (?). وقال الزجاج: (وقد تقول للرجل: طرفي حاجتي، وأنت تريد أسرع) (?)، وأراد بهذا أن الطيران قد يستعمل لا بالجناح كقول العنبري (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015