التفسير البسيط (صفحة 4374)

وقال أبو علي الفارسي: ({لَا يُكَذِّبُونَكَ}؛ لأنهم يعرفونك بالصدق والأمانة، ولذلك سمي الأمين، {وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} بألسنتهم ما يعلمونه يقينًا؛ لعنادهم وما يؤثرونه من ترك الانقياد للحق، وقد قال جل وعز في صفة قوم: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا}) [النمل: 14] (?).

ونحو هذا قال ابن الأنباري (?)، وهذا الذي ذكرنا مذهب الجمهور في هذه الآية (?).

وقال الضحاك: ({فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ} (لا يقدرون على أن تكون رسولاً (?)، ولا على أن لا يكون القرآن قرآنا، وإنما يكذبونك بألسنتهم) (?)، فعلى هذا معن {لَا يُكَذِّبُونَكَ} لا يستطيعون أن يجعلوك كذابًا، [وحرر أبو بكر هذا القول فقال: معناه فإنهم لا يصححون عليك كذابًا] (?)، إذا كان الذي يظهر منك يدل الناس على صدقك، وإن كذبوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015