التفسير البسيط (صفحة 4373)

وقال قتادة: (يعلمون أنك رسول، ولكن يجحدون) (?).

وقال ابن جريج: (لا يكذبونك بما تقول، ولكن يجحدون بآيات الله).

وقال عطاء: (لا يكذبونك، ولكن جحدوا ربوبيتي وقدرتي وسلطاني) (?).

ومعنى الجحد: إنكار المعرفة. وهو ضد الإقرار (?). كانوا (?) قبل عرفوا ذلك ولم يقروا، وهذا مذهب هؤلاء المفسرين وعليه أكثر (?) أهل المعاني.

وذكر الزجاج وجهين يوافقان هذا التفسير الذي ذكرناه: (أحدهما {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ} بقلوبهم، أي: يعلمون أنك صادق، وإنما جحدوا براهين الله جل وعز، قال: وجائز أن يكون {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ} أي: أنت عندهم صدوق؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يسمى فيهم الأمين قبل الرسالة، ولكنهم جحدوا بألسنتهم ما تشهد قلوبهم بكذبهم فيه) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015