التفسير البسيط (صفحة 4359)

اللَّهِ} (?) [الزمر: 56]، و {قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ} (?) [هود: 72]، وهذا أبلغ من أن يقول: الحسرة علينا في تفريطنا) (?)، ومثله: {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} [يوسف: 84]؛ تأويله: يا أيها الناس تنبهوا على ما وقع في زمان الأسف، فوقع النداء على غير المنادي في الحقيقة؛ لاتساع العرب في مجازها (?)، وهذا كقولهم: لا أريتك هاهنا، وقع النهي على غير المنهي في الحقيقة.

وقال سيبويه: (إنك إذا قلت: يا عجباه (?)، فكأنك قلت: احضر وقال يا عجيب، فإنه من أزمانك، وتأويل يا حسرتاه: انتبهوا على أنّا قد خسرنا) (?)، فقد حصل للنداء هاهنا تأويلان أحدهما: أن النداء للحسرة، والمراد به تنبيه المخاطبين على قول الزجاج وأبي بكر، وعلى قول سيبويه دُعيت الحسرة على معنى أن هذا وقتك فتعالي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015