وقال غيره: (الساعة (?): الوقت الذي تقوم فيه القيامة، سميت ساعة لأنها تفجأ الناس في ساعة) (?)، وهذا القول أصح. ألا ترى أنه قال: {بَغْتَةً} والبغت والبغتة (?): الفجأة.
قال ابن عباس: (يريد أن الساعة لا يعلمها أحد إلا هو) (?) -يعني: أنها تأتي فجأة- لأنه لا يعلم أحد متى إبانها فينتظرها.
وقوله تعالى: {قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا} قال الزجاج (?) وابن الأنباري (?): (معنى دعاء الحسرة: تنبيه الناس على ما وقع بهم من الحسرة، والعرب إذا اجتهدت في المبالغة في الإخبار عن عظيم يقع فيه جعلته نداء، كقوله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} [يس: 30]، و {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ