التفسير البسيط (صفحة 4315)

وقرأت على أبي الفضل العروض -رحمه الله (?) - فقلت: أخبركم الأزهري قال: أخبرني المنذري (?) عن أبي العباس أنه سمع ابن الأعرابي يقول: (أنا أول من فطر هذا، أي: ابتدأه) (?). وقال ابن الأنباري (?): (أصل الفطر شق الشيء عند ابتدائه) (?).

وقوله تعالى: {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} يريد: خالقهما ومنشئهما بالتركيب الذي سبيله أن يكون فيه الشق والتأليف عند ضم بعض الأشياء إلى بعض، فلما كان الأصل للشق جاز أن يكون في حال شق إصلاح وفي حال أخرى شق إفساد، ففاطر السموات من الإصلاح لا غير، وقوله: {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} [الملك: 3]، و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [الانفطار: 1] من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015