كفار مكة قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: قد علمنا أنه ما يحملك على ما تفعل إلا الحاجة فنحن نجمع لك من أموالنا حتى تكون من أغنانا فأنزل الله تعالى: {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} (?).
قال ابن الأعرابي (?): (وله ما حل في الليل والنهار) (?)، وهذا موافق لقول ابن عباس: (وله ما استقر في الليل والنهار من خلق) (?).
قال أبو العباس أحمد (?): (أراد الساكن من الناس والبهائم خاصة، وسكن: هذا بعد تحرك، وإنما معناه -والله أعلم- الخلق) (?)؛ وهذا مذهب جماعة أن المراد بهذا ما كان من ذي روح، وبه قال مقاتل: (وله مما استقر في الليل والنهار من الدواب والطير في البر والبحر) (?).