تكون بمعنى (عند) فقوله: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي} أي: ما عندي {وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} أي: ما عندك (?).
والنفس عند المتكلمين في صفة الله تعالى عبارة عن ذاته وحقيقة وجوده، والموجود يقال له: عين وذات ونفس، وهذا لا يوجب تشبيهًا (?).
117 - قوله تعالى: {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} ذكر أبو إسحاق في محل (أن) وجوهًا: النصب على البدل من ما، والخفض على البدل من الضمير في (بِهِ)، قال: ويجوز أن يكون بمعنى (أي) مفسِّرة لما أمره به في قوله: {إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} أي: اعبدوا الله، وعلى هذا لا موضع لها من الإعراب (?).
وقوله تعالى: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} أي: كنت أشهد على ما يفعلون ما كنت مقيمًا فيهم {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي} قال ابن عباس والحسن والقرظي: رفعتني (?)، يعنون وفاة الرفع إلى السماء من قوله: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ