إلى الشيخ: (أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الضرير (?)) رحمه الله، وكان من أبرع أهل زمانه في لطائف النحو وغوامضه، وأعلمهم بمضايق (?) طوق العربية ودقائقها، ولعله تفرس فيَّ، وتوسم (?) أثر الخير لدي، فتجرد (?) لتخريجي، وصرف وكده (?) إلى تأديبي، ولم يذخر (?) عني شيئا من مكنون ما عنده، حتى استأثرني بأفلاذه (?)، وسعدت به أفضل ما سعد تلميذ بأستاذه.
وقرأت عليه جوامع النحو والتصريف والمعاني، وعلقت عنه قريبًا من مائة جزء في المسائل المشكلة، وسمعت منه (?) أكثر مصنفاته، في النحو والعروض والعلل، وخصني بكتابه الكبير في علل القراءات المرتبة في كتاب "الغاية" لابن (?) مهران.