التفسير البسيط (صفحة 4150)

77

الأعمال، ويعلم الإسرار والإعلان.

77 - قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ}، ذُكر معنى الغلو في النساء (?)، وهو نقيض التقصير، ومعناه الخروج عن الحد (?)، قال ذو الرمة.

وما زال (?) يغلو حب مية عندنا ... ويزداد حتى لم نجد ما يزيدها (?)

قال الحسن: ودين الله بين الغلو والتقصير (?)، واختلفوا في المعني بأهل الكتاب ههنا: فقال عطاء عن ابن عباس: يريد اليهود والنصارى (?)، وغلو اليهود في عيسى: تكذيبهم إياه، ونسبته إلى أنه لغير رشدة، وغلو النصارى: ادعاؤهم الإلهية له (?)، وقال آخرون: الخطاب للنصارى دون اليهود (?)، وانتصاب (غيرَ الحق) من وجهين: أحدهما (?) على الحال والقطع من الدين، كأنه قيل: لا تغلوا في دينكم مخالفًا للحق؛ لأنهم خالفوا الحق في دينهم، ثم غلوا فيه بالإصرار عليه، والثاني أن يكون منصوبًا على الاستثناء، بمعنى: لا تغلوا في دينكم إلا الحق، فيكون الحق مستثنى من المنهي عن الغلو فيه بأن يجوز الغلو فيما هو حق، على معنى اتباعه والثبات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015