التفسير البسيط (صفحة 4149)

76

إن تكُ عن أحسنِ المروءة مأ ... فوكًا ففي آخرين قد أُفِكُوا (?)

وقد أفكت الأرض إذا صرف عنها المطر، وأرض مأفوكة لم يصبها مطر (?)، ومعنى: {أَنَّى يُؤْفَكُونَ} أي يصرفون عن الحق الذي يؤدي إليه تدبر الآيات (?).

وقال أبو عبيدة: أي يحرمون الحق، من قولهم: أرض مأفوكة، إذا حرمت (?) المطر (?)، وهذا كالأول؛ لأن الأرض التي حرمت المطر فقد صرف عنها المطر، وفي هذا دليل أنهم صدوا عن الإيمان وصرفوا عنه بصرفٍ لا من قبلهم.

76 - قوله تعالى: {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}، في هذه الآية إلزام النصارى على اتخاذ المسيح إلهًا عبادة ما لا ينفع ولا يضر، لأنه لا يملك ذلك إلا الله تعالى (?).

وقوله تعالى: {وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، قال ابن عباس: يريد سميع لكفركم، عليم بضميركم (?)، وفي هذا تحذير من الجزاء بالسيئة، لأنه يعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015