وذهب إلى هذا القول من المفسرين محمد بن مقاتل الرازي (?) فقال: أراد: نعمتاه مبسوطتان، نعمته في الدنيا ونعمته في الآخرة.
وقوله تعالى: {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}، أي: يرزق كما يريد، إن شاء قتر وإن شاء وسع (?).
وقوله تعالى: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا}، قال أبو إسحاق: أي كلما أنزل عليك شيء من القرآن كفروا به فيزيد كفرهم (?).
وقوله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}، أي بين اليهود والنصارى عن الحسن (?) ومجاهد (?)، لأنه قد جرى ذكرهم في قوله تعالى: {لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ} [المائدة: 51] (?).
وقيل: أراد طوائف اليهود (?)، وهو اختيار الزجاج، قال: جعلهم الله مختلفين في دينهم متباغضين، كما قال جل وعز: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر: 14] وهو أحد الأسباب التي أذهب الله بها جَدَّهم