ويجوز أن تكون (عن) في قوله: (عما) من صلة معنى: {وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} وذلك أن معناه: لا تَزغ، فكأنه قيل: لا تزغ عما جاءك (من الحق) (?) باتباع أهوائهم.
وقوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} (?).
الشَّرعة والشريعة واحدة، وأصلها من الشرع وهو البيان والإظهار، قال الله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ} [الشورى: 13] (?). قال ابن الأعرابي: شرع أي أظهر. قال: وشرع فلان، إذا أظهر الحق وقمع الباطل (?).
قال الأزهري: معنى (شرع) بين وأوضح، مأخوذ من شَرَع الإهاب (?).
قال ابن السكيت: الشرع مصدر شَرَعت الإهاب إذا شققت ما بين الرِّجلين وسلختَه (?).
وقال غيره: الشارع والشرعة والشريعة: الطريقة الظاهرة. وتسمى معالم الدين شريعة لوضوحها (?).
وقال قوم: أصل الشريعة من الشروع، وهو الدخول في الأمر (?)، والشرعة والشريعة في كلام العرب المَشْرَعَة التي يشرعها الناس فيشربون