فجعل العباس المهيمن في بيته صفة للنبي، أراد به الأمين.
وقال جماعة من أهل اللغة: المهيمن: الرقيب الحافظ، يقال: قد هيمن الرجل يهيمن هيمنة، إذا كان رقيبًا على الشيء. وهو قول الخليل وأبي عبيد (?).
وقال أبو عبيدة: المهيمن: الشاهد المصدق (?)، واحتج بقول حسان (?):
إن الكتاب مهيمنٌ لنبينا ... والحق يعرفه ذوو الألباب (?)
وقوله تعالى: {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}. يعني: بين اليهود بالقرآن، والرجم على الزانيين.
{وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ}. قال ابن عباس: يريد ما حرفوا وبدلوا، يعني: من أمر الرجم (?).
وقوله تعالى: {عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ}.
يقول: لا تتبعهم عما عندك من الحق فتتركه وتتبعهم، كما تقول: لا تتبع زيدًا عن رأيك، يعني لا تترك رأيك وتتبعه.