التفسير البسيط (صفحة 4064)

46

46 - قوله تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ}. مضى الكلام في: قفينا (?).

قال الزجاج: أي جعلناه يقفوهم (?).

والكناية في: (آثارهم) عائدة إلى (النبيين الذين أسلمو).

وقوله تعالى: {ومُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ منَ التَّوْرَاةِ}.

ليس بتكرير للأول في المعنى؛ لأنه يدل أن في الإنجيل ذكر التصديق في التوراة، كما أن عيسى -عليه السلام- جاء يدعو الناس إلى التصديق بها (?).

وقوله تعالي: {وَهُدًى وَمَوْعِظَةً}.

قال الفراء: متبع للمصدق في نصبه (?).

يريد أن: (مصدقًا) حال من الإنجيل (?)، والعامل فيه: (آتيناه) وعطف بالواو على قوله: (فيه هدى) لأن معناه: آتيناه الإنجيل هاديًا، وإن شئت قلت: تقديره: وآتيناه الإنجيل مستقرًّا فيه هدى ونور ومصدقًا، فقوله: {وَهُدًى وَمَوْعِظَةً} معناه: وهاديًا وواعظًا، فلذلك نصبًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015