وأما من قرأ الجميع بالنصب ورفع (الجروحُ) (?) فالكلام في رفع (الجروحُ) كما ذكرنا في رفع العين.
قال العلماء في هذه الآية: كل شخصين جرى القصاص بينهما في النفس جرى القصاص بينهما في العين والأنف والأذن والسن وجميع الأطراف، إذا تماثلا في السلامة من الشلل، وإذا امتنع القصاص في النفس امتنع أيضًا في الأطراف (?).
وقوله تعالى: {وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} وهو كل ما يمكن أن يقتص فيه مثل: الشفتين والذكر والأنثين والألسن والقدمين واليدين وغيرها (?).
فأما ما لا يمكن القصاص من رضة لحم، أو هيضة عظم أو جراحة في البطن يُخاف منها التلف ففيه أرش (?) حكومة (?).
والقصاص ههنا مصدر يراد به المفعول، أي والجروح مُتقاصّة بعضها ببعض.
وقوله تعالى: {فَمَنْ تَصَدَّقَ}.