التفسير البسيط (صفحة 3983)

20

انقطاع من الأنبياء (?).

قال الزجاج: لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث بعد إنقطاع الرسل؛ لأن الرسل كانت إلى وقت رفع الله عيسى متواترة بعضها في أثر بعض (?).

ويقال: فتر الشيء يفتر فتورًا, إذا سكنت حدّته وانقطع عما كان عليه (?). وسميت المدة التي بين النبيين فترة لانقطاع العمل عما كان عليه من الجد فيه، من قولهم: فتر عن عمله.

وقوله تعالى: {أَنْ تَقُولُوا}. أي: لئلا تقولوا، وهو قول ابن عباس (?). وقال بعضهم: تأويله: كراهة أن تقولوا (?).

وقد استقصينا شرح هذا في آخر سورة النساء عند قوله تعالى: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} [النساء: 176].

20 - قوله تعالى: {إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ}.

(أنبيآء) لا ينصرف في معرفة ولا نكرة؛ لأنها مبنية على علامة التأنيث، وهي الألف الممدودة كألف حمراء، فلما بنوا الاسم على علامة التأنيث حتى صارت كبعض حروفه، صار كأن التأنيث قد تكرر فيه فلم ينصرف في النكرة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015