التفسير البسيط (صفحة 395)

وأداة، ومريد (?) لا بتوطين نفس، ومتكلم لا بنغمة وجرس، ومدبر لا بمشاورة، ومقدر لا بمداورة، تعالى عن الأنداد والأشكال والأشباه والأمثال، واستحق (?) أوصاف الكمال، واستأثر (?) بنعوت الجلال (?).

بعث في الأميين رسولًا من أوسطهم نسبًا، وأشرفهم حسبًا، وأحسنهم أدبًا، وأشهرهم أمًّا وأبًا، يتلو عليهم آياته، ويعارض أباطيلهم ببيناته، حتى انكشطت غشاوة الشك عن وجه اليقين، وتفرَّت دياجي الكفر عن عمود الدين، أنزل عليه نورًا مبينًا، ووحيًا مستبينًا، أنقذ به من الضلالة، وهدى به من حيرة الجهالة، والناس على شرف بوار (?)، والخلق على شفا نار (?)، وجعله قرآنًا عربيًا فرفع به من شأن لغتهم، وأزرى (?) نظمه (?) بنظومهم وبلاغتهم، ولما تحداهم عجزوا عن معارضته (?)، وهم لُدّ (?) بلغاء، وقصروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015