التفسير البسيط (صفحة 3841)

وجاز: ثوب بكر، بإلإدغام، كما جاز: دابة، وشابة، وان لم يكن في: ثوب بكر، من المد ما في: دابة، وشابة. وكذلك قولهم في تصغير صم: أُصَيْمّ ومدْيقٍّ، ودويبة (?).

فإذا جاز ما ذكرنا مع نقصان المد الذي فيه، لم يمتنع أن يجمع بين ساكنين في نحو: (تعدُّوا)، و (تَخْطّف) لأن الساكن الثاني لما كان يرتفع اللسان عنه وعن المدغم فيه ارتفاعة واحدة، صار بمنزلة حرف متحرك (?).

وروى ورش (?) عن نافع: (لا تعَدُّوا) بفتح العين (?)، وذلك أنه لما أدغم التاء في الدال نقل حركتها إلى العين (?).

وذهب بعض المتأولين إلى أن قوله: {لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ} من العدو بمعنى الحضر (?)، والمراد به النهي عن العمل والكسب يوم السبت، كأنه قيل لهم: اسكنوا عن العمل في هذا اليوم، وقد قال عطاء عن ابن عباس في قوله: {لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ}: "يريد لا تعملوا شيئًا من الأعمال يوم السبت صغيرًا ولا كبيرًا، اقعدوا في منازلكم فأنا الرزاق أرزقكم رغدًا" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015