التفسير البسيط (صفحة 3840)

واختلف القراء في هذا الحرف، فقرأ (ابن كثير) (?) (تَعْدُوا) ساكنة العين خفيفة (?)، وحجتهم قوله في هذه القصة: {إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ} [الأعراف: 163] وقال: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)} [المؤمنون: 7] (?).

وقرأ نافع (لا تعْدُّوا) ساكنة العين، مشددة الدال (?)، أراد: لا تعتدوا، وحجته قوله: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ} [البقرة: 65] فجاء في هذه القصة بعينها: افتعلوا، ثم أدغم التاء في الدال، لتقاربهما, ولأن الدال تزيد على التاء في الجهر (?).

وكثير من النحويين يُنكرون الجمع بين الساكنين إذا كان الثاني منهما مُدغمًا , ولم يكن الأول حرف لين، نحو: دابةٍ، وشابةٍ، وثُمُودَّ الثوبُ، وقيل لهم. ويقولون: إن المد يصير عوضًا عن الحركة، وقد قالوا: ثوبْ بكر، وجيبْ بكر، والمد الذي فيهما أقل من المد الذي يكون فيهما إذا كان حركة ما قبلهما منهما (?)، وساغ فيه (?)، ومعنى قولنا: إذا كان حركة ما قبلهما منهما هو أن دابة حركة ما قبل حرف اللين الفتح، والفتحة من الألف وليس كذلك في ثوب بكر، لأن حرف اللين الواو والفتحة ليست من الواو،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015