التفسير البسيط (صفحة 3758)

117

ذنوب لم يتب منها صاحبها (?). وإنما أبهم الله فيما دون الشرك، وقيد بالمشيئة، لئلا يأمن صاحب الكبيرة.

ثم أنزل الله في أهل مكة:

117 - قوله تعالى: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا} (?).

(إن) ههنا معناه النفي (?)، وهو كثير في القرآن بمعنى النفي، كقوله: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ} [النساء: 159] وأشباه هذا كثير.

ويدعون ههنا معناه: يعبدون.

(.........) (?) ابن عباس في تفسيره: "يريد: إن يعبدون" (?).

قال الزجاج: وكذلك قوله: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] أي اعبدوني، يدل على ذلك قوله في عقبه: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي} [غافر: 60] (?).

وقوله تعالى: {إِلَّا إِنَاثًا} قال ابن عباس: يعني: عبادتهم الأوثان، اللات والعزى ومناة وأشباهها من الآلهة التي كانوا يعبدونها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015