التفسير البسيط (صفحة 3742)

قال ابن عباس في قوله: {جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يريد الذين جادلوا من الأنصار، من قرابته (?). وفي حرف عبد الله (عنه)، يعني السارق وحده (?)، وفي قراءتنا: (عنهم) (?) يعني السارق وذويه.

وقوله تعالى: {فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} خرج الكلام ههنا مخرج الاستفهام والمراد النفي، وجاز ذلك لأن جوابه لا يصح إلا بالنفي (?). ومضت نظائر كثيرة لهذا.

والمراد بهذا الاستفهام التقريع والتوبيخ لمن جادل عن الخائنين.

قال أبو إسحاق: كأنه قيل لهم: إن يقع (?) الجدال في الدنيا عن أمر هذا السارق فيوم القيامة لا ينفع فيه جدال ولا شهادة (?)؛ لأنه اليوم الذي يؤخذ [فيه] (?) بالحقائق.

وقوله تعالى: {أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} معنى الوكيل في اللغة هو الذي جُعل له القيام بالأمر، ووكل إليه الأمر (?).

وقوله: {أَمْ مَنْ يَكُونُ} عطف على استفهام معناه النفي، فهذا أيضًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015